تصريحات رئيس وأعضاء خلية التفكير العليا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات
في حوار مع مراسلنا، صرّح حسين قريب، رئيس خلية التفكير العليا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، قائلاً:
“تحتاج بلادنا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى كيان متخصص ومستقبلي في مجال التقنيات الرقمية. مهمة ‘خلية التفكير’ لا تقتصر على البحث وحده — بل نرى أنفسنا ملتزمين بتنفيذ مشاريع تحويلية، ومتابعة البراغماتية الاستراتيجية، وخلق قيمة حقيقية للمنظمات والمجتمع. لذلك، تم تفعيل عدة لجان متخصصة تحت مظلة هذه الخلية — بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات، والتسويق والعلامات التجارية، ومنتجات البلوك تشين، والاقتصاد الرقمي — لمعالجة القضايا الكلية بطريقة شبكية ومنهجية.”
وأضاف: “تُعد الاتصالات ووسائل الإعلام اليوم القلب النابض للتدفق العالمي للمعلومات والثقافة. ولهذا السبب، تم تأسيس لجنة الاتصالات والإعلام داخل ‘خلية التفكير’ — ليس فقط لدراسة وتحليل التطورات الإعلامية، ولكن أيضاً لتعزيز نظام المعلومات الوطني، وتقوية محو الأمية الإعلامية، وتصميم نماذج مبتكرة للتفاعل بين المؤسسات والمواطنين.”
كما أكد ميلاد زارعي، نائب رئيس مجلس إدارة خلية التفكير العليا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات:
“التطور التكنولوجي مستحيل بدون استراتيجية اتصال متماسكة. تقع على عاتق ‘خلية التفكير’ مهمة سد الفجوة بين الجامعات والصناعات وصناع السياسات، ومن خلال استخدام أدوات الاتصال الحديثة، تعزيز بيئة تعاونية للشراكات التكنولوجية. هذا الترابط حاسم بشكل خاص في عصر تعيد فيه التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين تشكيل الهياكل الاجتماعية والاقتصادية.”
وتابع: “من الضروري إجراء أبحاث متعمقة حول البلوك تشين والذكاء الاصطناعي باعتبارهما القوتين الدافعتين للتحولات المستقبلية في البلاد. وستلعب لجنة الاتصالات والإعلام أيضاً دوراً رئيسياً في تحليل الاتجاهات الإعلامية ومكافحة المعلومات الخاطئة. نحن نؤمن إيماناً راسخاً بأن التنمية المستدامة لا يمكن تحقيقها دون إعلام مسؤول وذكي.”
وأشارت معصومة قرباني، عضو مجلس إدارة خلية التفكير العليا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات:
“أحد أهدافنا الرئيسية هو إنشاء مركز للتعاون المهني والمتخصص. يُعد التواصل المستمر مع ‘خلايا التفكير’ والمنظمات المهنية الأخرى فرصة لتآزر القدرات العلمية والعملية للبلاد. تهدف ‘خلية التفكير’ لدينا إلى أن تصبح منصة مركزية للحوار وتبادل المعرفة بين المؤسسات الوطنية والدولية في مجال التقنيات الناشئة.”
وأضافت: “لجنة الاقتصاد الرقمي مسؤولة عن تحديد كل من الفرص والتحديات التي تواجه الاقتصاد الرقمي الإيراني وتقديم توصيات سياسية لنموه. إن دعم الشركات الناشئة والمساعدة في وضع إيران ضمن الاقتصاد الرقمي العالمي هي أهداف أساسية لهذه اللجنة. وبالتوازي، تم إطلاق لجنة البلوك تشين والعملات المشفرة لإنشاء أطر عملية وداعمة لضمان مواكبة إيران للابتكار العالمي.”
وصرحت سيدة معصومة ميرنظامي، عضو مجلس إدارة أخرى في خلية التفكير العليا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات:
“رأس المال البشري هو أهم الأصول في العصر الرقمي. وبناءً على ذلك، كُلفت لجنة رأس المال البشري والتحول التنظيمي بتحديد الاحتياجات التدريبية والمهارات الرقمية، وبتصميم برامج لتعزيز تلك المهارات. ويُعد التحول التنظيمي وتمكين الموارد البشرية في مواجهة مستقبل العمل من أهم أولويات اللجنة.”
وواصلت: “بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء لجنة الابتكار وريادة الأعمال لتمكين رواد الأعمال وتعزيز منظومة الشركات الناشئة. نعتقد أن الشركات الناشئة هي القوة الدافعة للتنمية الاقتصادية، ويجب علينا توفير بيئة يمكن فيها تحويل الأفكار المبتكرة إلى منتجات وخدمات ملموسة. كما أن لجنة التقنيات الناشئة مسؤولة عن مراقبة وتحليل التقنيات الحدودية مثل الحوسبة الكمومية، والميتافيرس، وإنترنت الأشياء (IoT)، والنانو تكنولوجيا، واقتراح استراتيجيات لدخول إيران في موجات الابتكار الجديدة.”
واختتمت ميرنظامي قائلة: “لجنة الذكاء الاصطناعي ولجنة تكنولوجيا المعلومات هما الركيزتان الرئيسيتان الأخريان لـ ‘خلية التفكير’. تتمثل مهمة لجنة الذكاء الاصطناعي في تطوير المعرفة المحلية، ودعم المشاريع التطبيقية، وتحسين جودة الحياة من خلال الأنظمة والخوارزميات الذكية. وفي الوقت نفسه، تركز لجنة تكنولوجيا المعلومات على بناء البنية التحتية الذكية وتعزيز الإنتاجية الوطنية. من خلال التأكيد على تطوير البنى التحتية المحلية والنماذج المبتكرة، ستلعب هذه اللجنة دوراً حيوياً في تشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي الإيراني.”