قال الدكتور علي رضا جيذري، رئيس جمعية تأمين وتصدير المعدات الطبية والصيدلانية، في مقابلة مع وكالة “ريان” على هامش معرض “إيران فارما” الخامس والعشرين:
“ليس لدينا هجرة للعقول الإيرانية!”
قد يذهب بعض الأفراد ذوي المعرفة والعلم، لكنهم ليسوا نخبًا.
النخبة هي من بقي وبنى ووسع في ظل هذا الوضع الصعب، ومع وجود العقوبات والعقوبات الذاتية ومئات الأجهزة الرقابية و….
هو بقي وبقيت عائلته.
وليس من استأثر بالخير لنفسه وحوّل الباقي إلى عملات أجنبية ليرسلها إلى أولاده وعائلته في “بلاد الفرنجة” (الغرب)، إسكندنافيا، أو القارة الجديدة.
ومن يمكث ستة أشهر في السنة في “باستي هيلز” (تلال باستي) الإيرانية، والستة أشهر الأخرى يقضيها مع “أولئك الذين في الجانب الآخر”.
ومن يمد “الضااااالّين” (في الصلاة) أكثر من اللازم.
هؤلاء الذين يذهبون ليسوا نخبًا.
لديهم العلم فقط، وبالطبع لديهم خوف من أن يتغير شيء أو من أن يغيروا شيئًا.
النخبة هو ابن سينا.
أبو الريحان البيروني.
زكريا الرازي.
النخبة هو الدكتور قريب.
النخبة هو الشهيد جمران.
النخبة هو الشهيد العميد البحري محمد علي صفا.
وإلا فإن أخذ قبضة من تراب إيران كتذكار والبكاء على غياب الوطن ليس نُخبوية، بل هو ضعف.
النخبة هم زملاؤنا الموردون للأدوية في هذا المعرض، الذين صمدوا ببطولة ويخدمون كل يوم رغم ألف مشكلة.
ليس لدينا هجرة للعقول… النخبة لا تهرب… هي تبقى…

